الحفيدة وجدها.

لا توجد تعليقات

image

صمتي معتاد ..
ولا أحدُث ضجيجاً مزعجاً ..
سوى في رأسي الذي لو تكلم سيتبرّأ مني .

بدأت أرَى جدي كثيراً هذه الفترة بسبب والدي الذي يحضره إلى منزلنا مؤخراً ، وفي الحقيقة أنا لا أراه إلا في المناسبات العظيمة.
كان جدي يجلس وحيداً في الصالة الصغيرة عندما ذهب الجميع للصالة ، جلست أمامه وصرت أسأل نفسي وبقسوة ، لو مات جدي هل سأبكي عليه ؟ قد يبدو سؤالاً غريباً لكم لكنه عادي جداً بالنسبة لي ..

أنظر لشيخوخته الواضحة وعظامه البارزة وأبتسم نصف ابتسامة ، وأعلم يقيناً أنه لا يعرفني ، فلا يعرف سوى أنني إحدى حفيداته في هذه العائلة الكبيرة جداً ، أنظر لعينيه بحزن وأعاتبه ..

جدي ، أعلم أنه ليس ذنبك ، ولكن أتعلم أنني كم كنت أتمنى أن توبخني وتردد إسمي ، أن تعطيني درساً في الأدب ، أن تعانقني حتى وأنا كبيرة ، أن تبتسم كثيراً إلي وكأنني الحفيدة التي لديك والمقربة ! لست أنانية ولكنها أمنياتي العالقة الميتة والتي ستدفن قريباً ، قد لا أبكي كثيراً لأجلك فلا أحمل ذكريات معك ، لكنني أحبك جداً ، لأنك جدي وأنا أعرف أنك والدَ والدي ووالد أعمامي وعماتي.

أعتذر بكل قسوة .

أضف تعليق